القسم : انا وطفلي

تاريخ الاضافة : 4/14/2024 9:45:02 AM

اكتئاب واضطرابات عقلية.. تحذير من تأثيرات إدمان الأطفال على الموبايل

أشارت دراسة إلى أن الأطفال المدمنين على الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية وألعاب الفيديو أكثر عرضة للمعاناة من نوبات ذهانية، في وقت لاحق من حياتهم. 

فبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وتعابعها موقع طب24 وجد العلماء أن استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي في مرحلة المراهقة يرتبط بالبارانويا والأوهام والهلوسة و"الأفكار الغريبة"، بحلول الوقت الذي يصل فيه الشخص إلى سن 23 عامًا.

تحذير من مشاكل الصحة العقلية
ويعتبر الباحثون أن التكنولوجيا نفسها قد لا تكون سبب المشكلة، لكن إدمان الأطفال على الأجهزة يمكن أن يكون بمثابة تحذير من أنهم معرضون بالفعل للإصابة بالأمراض العقلية.

وقال الفريق الكندي الذي أعد الدراسة في مجلة "غاما سيكياتري": "يبدو أن الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا ومشاكل الصحة العقلية تشترك في عوامل الخطر، مثل مشاكل الصحة العقلية للوالدين والشعور بالوحدة والتنمر ومشاكل العلاقات بين الوالدين والطفل".

وحذّر الباحثون أيضًا من أن حرمان الشباب "المدمنين" فجأة من التعرض للشاشات قد يكون أكثر ضررًا.

استخدام الإنترنت والاكتئاب 

وقد نظرت الدراسة في العادات والتجارب الذهانية لـ 2120 كنديًا ولدوا في عامي 1997 و1998، بحسب الصحيفة. ووجدت أن أولئك الذين قلّلوا من استخدامهم للحاسوب بشكل كبير ما زالوا يعانون من تجارب ذهانية متكررة في مرحلة البلوغ.

وخلصت إلى أن استخدام الإنترنت يرتبط بشكل أكبر بالاكتئاب مقارنة بألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون. وفي المقابل، تدعم الألعاب التنظيم العاطفي وتنمية المهارات الاجتماعية أكثر من الأشكال "السلبية" للتكنولوجيا مثل التلفزيون.

ونصح الباحثون الأطباء بضرورة الأخذ في الاعتبار السبب وراء إدمان الشباب على الأجهزة الذكية قبل إلقاء اللوم على التكنولوجيا.


ونقلت "ديلي ميل" عن الدكتور سيمونا سكريبكاوسكايتي، من جامعة أكسفورد قولها: "إن الاستخدام العالي للتكنولوجيا الرقمية في مرحلة المراهقة يمكن أن يكون علامة مبكرة، وليس سببًا، لمشاكل الصحة العقلية اللاحقة".

وأضاف: "إن الخبراء يبتعدون عن رؤية التكنولوجيا الرقمية باعتبارها السبب الجذري لجميع المشاكل المعاصرة، وغالبًا ما تكمن الظروف الشخصية الموجودة مسبقًا في الاستخدام المتزايد لوسائل الإعلام ومشاكل الصحة العقلية".

المصادر: ترجمات